مطول، وبعضها مختصر، وأطولها من حديث ابن مسعود، وقد سكت عنه - مع
أنه لم يسق سنده لننظر فيه -! وعزاه في "كنز العمال " (١٤/٥٦٩/٣٩٦٢٧) لـ
(نعيم، ك) ، وعزوه لـ (ك) أظنه وهماً لعله من الناسخ أو الطابع. والله أعلم.
وقد روي من طريقين آخرين عن أبي هريرة:
الأولى: عن علي بن الحسين الموصلي قال: حدثنا عنبسة بن أبي صغيرة
الهمداني عن الأوزاعي قال: حدثني عبد الواحد بن قيس قال: سمعت أبا
هريرة قال: ... فذكره بنحوه، دون قوله: "ثم يكون موت في صفر"، وزاد:
"وهو عند انقطاع ملك هؤلاء". قالوا: يا رسول الله! من هم؟ قال:
"الذين يكونون في ذلك الزمان ".
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٣/٢) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات "
(٣/ ١٩٠ - ١٩١) ، وقال العقيلي:
"ليس لهذا الحديث أصل من حديث ثقة، ولا من وجه يثبت ".
قلت: أورده في ترجمة عبد الواحد بن قيس هذا، وروى عن يحيى بن سعيد
أنه قال فيه:
"كان شبه لا شيء".
قلت: هو مختلف فيه؛ فقد وثقه ابن معين وغيره، وضعفه آخرون، ولذا قال
الحافظ في "التقريب":
"صدوق له أوهام ومراسيل ".
وأما الذهبي فقد جزم بضعفه؛ فإنه أورده في "المغني في الضعفاء"، واعتمد