"تلده أمه ... " الحديث، وقالا - واللفظ للطبراني -:
"لم يروه عن ابن طاوس إلا عثمان بن عبد الرحمن الجمحي ".
قلت: وفي ترجمته ساقه ابن عدي، وقال:
"منكر الحديث".
ثم ساق له عدة أحاديث منكرة منها هذا - كما قال الذهبي في "الميزان " -.
وفي " التهذيب ":
"قال البخاري: مجهول. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا
يحتج به". وقال الهيثمي في "المجمع " (٨/٢) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي، قال
البخاري: مجهول ".
وأقره الشيخ التويجري في "إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط
الساعة" (٢/٩٦) ، ولكنه قال - وأفاد جزاه الله خيراً -:
" قلت: وظاهر هذا الحديث أن الدجال لا يولد إلا في آخر الزمان لقوله: "فإذا
ولدته؛ حملت النساء بالخطائين "، وهذا مخالف لما تقدم فِي حَدِيثِي عمران فيت
حصين ومعقل بن يسار رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: أن الدجال قد أكل الطعام ومشى في
الأسواق، ومخالف أيضاً لما تقدم من حديث فاطمة بنت قيس وجابر رضي الله
عنهم في خبر الجساسة والدجال؛ فإن فيه أن الدجال كان موجوداً في زمن النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنه كان موثقاً بالحديد في بعض جزائر البحر، والعمدة على ما تقدم لا
على هذا الحديث الضعيف. والله أعلم".