"من أحسن منكم أن يتكلم بالعربية؛ فلا يتكلمن بالفارسية؛ فإنه يورث
النفاق ".
قلت: وهذا شاهد قاصر - كما ترى -، يختلف عن حديث الترجمة لفظاً
ومعنى، هذا لو صح، فكيف وهو موضوع أيضاً؟! وقد تقدم تخريجه، وبيان علته
في المجلد الثاني برقم (٥٢٣) .
ثم إن في إسناد الحديث عللاً أخرى:
١ - الانقطاع بين يحيى بن أبي كثير وأنس؛ فإنه لم يسمع منه.
٢ - محمد بن يزيد بن سنان: ليس بالقوي - كما في "التقريب " -.
وأما ابنه - أبو فروة يزيد بن محمد -: فأورده ابن أبي حاتم (٤/٢/٢٨٨) بروايته
عن جمع، ثم قال:
"كتب إلى أبي، وإليّ ". ولم يزد! وذكره ابن حبان في "الثقات " (٩/٢٧٦)
وقال:
"حدثنا عنه أبو عروبة، مات بـ (الرها) سنة تسع وستين ومائتين ".
قلت: أبو عروبة - اسمه: الحسين بن أبي معشر - وهو أحد الطرق المشار إليها
عنه في هذا الحديث، فهو صدوق إن شاء الله تعالى.
(تبيه) : قوله: "خبثه " هكذا وقع في "المستدرك " وفي مخطوطة "الكامل"
نسخة الظاهرية (ق ٢٠٥/ ١) ، ووقع في المطبوعة منه وفي غيره: "خبه" بالخاء
المعجمة والباء الموحدة. ولعل الصواب الأول. والله أعلم.
وأما حديث: "من تكلم بالعربية؛ فهو عربي "؛ فضعيف جداً، وقد مضى
تخريجه برقم (٩٢٦) .