"صدوق يهم ". وقال ابن الجوزي:
"هذا حديث لا يصح ... ". ثم ذكر قولَي البخاري وابن حبان المذكورين.
٣ - وأما حديث قطبة بن مالك: فيرويه محمد بن الفضل بن عطية عن زياد
ابن علاقة عنه ... مثل حديث سفينة.
أخرجه ابن حبان أيضاً (٢/٢٧٨ - ٢٧٩) ، وابن عدي والبيهقي وابن الجوزي
من طريق الأول، وهذا أورده في ترجمة ابن الفضل هذا وقال:
"يروي الموضوعات عن الأثبات؛ لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل
الاعتبار، كان ابن أبي شيبة شديد الحمل عليه". وبه أعله ابن الجوزي أيضاً.
٤ - وأما حديث عائشة: فيرويه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: حدثني
عمي: ثنا يحيى بن أيوب: ثنا هشام بن عروة عن أبيه عنها ... مثله.
أخرجه الحاكم (٣/٩٦ - ٩٧) وقال:
"صحيح على شرط الشيخين، وإنما اشتهر بإسناد واهٍ من رواية محمد بن
الفضل بن عطية؛ فلذلك هجر". وتعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: أحمد منكر الحديث، وهو ممن نقم على مسلم إخراجه في "الصحيح "،
ويحيى - وإن كان ثقة؛ فقد -: ضُعِّف، ثم لو صح هذا؛ لكان نصاً في خلافة
الثلاثة، ولا يصح بوجه؛ فإن عائشة لم تكن يومئذٍ (يعني: يوم بناء المسجد) وهي
محجوبة صغيرة؛ فقولها هذا يدل على بطلان الحديث، وابن عطية متروك ".
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده، (٨/٢٩٥/٤٨٨٤) من طريق هشيم عن العوام
عمن حدثه عن عائشة ... به.