ولكنه ساق لها هذا الحديث فقط برواية الطبراني في "الأوسط" وابن منده بالإسناد
الأول، وقال: "أم سليمان بنت أبي حكيم". وفي رواية له: وأم سليمان بن أبي
حثمة" من طريق أخرى كما يأتي، في "الكبير" كما في "المجمع" (٢/٣٤) فقال:
"وعن سليمان بن أبي حثمة عن أمه قالت:
رأيت النساء القواعد يصلين مع رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد".
وقال:
"رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عبد الكريم بن أبي الخارق وهو ضعيف ".
قلت: ولم أره في "المعجم الكبير" المطبوع مستعيناً عليه بالفهارس الموضوعة
في آخر كل مجلد من محققه، ثم في فهارسه التي وضعها أخيراً الأخ عدنان
عرعور - وأهدى إلي نسخة منها جزاه الله خيراً - لا في "فهرس الحديث " ولا في
"فهرس مسانيد الرواة"، فلعله فيما لم يطبع منه بعد. والله أعلم.
هذا، وقد تبع ابن عبد البر ابن الأثير في "أسد الغابة" في إيراد هذه المختلف
في كنيتها بكناها الثلاثة، وزاد فقال:
"لا يوقف على اسمها".
فكأنه أشار إلى جهالتها وعدم ثبوت صحبتها. والله أعلم.
هذه هي العلة الأولى.
والثانية: عبد الله ابن فلان أو ابن الطيب؛ مجهول لا يعرف في شيء من
كتب الرجال التي عندي.
والثالثة والرابعة: ضعف ابن أبي ليلى وعبد الكريم، وبهما أعله الهيثمي
مفرقاً، والحافظ، فقال في "الإصابة ":