قلت: وهو: ابن خالد السمتي البصري، متروك، قال ابن عدي (٧/١٦٢) :
"قد أجمع على كذبه أهل بلده ". وقال ابن حبان في "الضعفاء" (٣/ ١٣١) :
"كان يضع الحديث على الشيوخ، ويقرأ عليهم، ثم يرويها عنهم، لا تحل
الرواية عنه، ولا الاحتجاج به بحال. قال ابن معين: كان يكذب ". وكذبه غيره
أيضاً. وقال الحافظ في "التقريب":
"تركوه، وكذبه ابن معين، وكان من فقهاء الحنفية".
وألان القول فيه الهيثمي، فقال بعد أن عزاه للبزار والطبراني:
"وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف "!
وقلَّده الشيخ الأعظمي في تعليقه على "البزار"! كما هي عادته، ولعل من
العوامل على ذلك العصبية المذهبية، فإنه حنفي مر!
واعلم أنه كان الباعث على تخريج هذا الحديث أموراً:
الأول: تحقيق القول في مرتبته، وبيان حال رجال إسناده، حسبما جرينا في
تخاريجنا كلها في "السلسلتين ".،
الثاني: بيان حال أم سليم بنت أبي حكيم هذه، وأنها لا تثبت لها صحبة،
رغم أنهم ذكروها في الصحابيات!
الثالث: الرد على مؤلفة جاهلة أو كاذبة متعصبة على بنات جنسها، من نمط
تلك الجامعية المسصاة بـ "رغداء بكور الياقتي " في كتيبها "حجابك أختي المسلمة"
التي ذكرت في مقدمته أن كشف الوجوه من النساء في الشوارع مثل مصافحة
الرجال الأجانب، والاختلاط مع الغرباء!! ضاربة بذلك كل الأدلة الصحيحة من