وذكره ابن كثير في "البداية" (١/٣٣٣) من رواية ابن عساكر بطرفه الأول
فقط وقال:
"وذكر حديثاً طويلاً موضوعأً تركنا إيراده قصداً، ولله الحمد".
ولكنه قال في علي بن الحسن الجهضمي:
"وهو كذاب ".
وهذا مما لم أجد له سلفاً. والله أعلم.
وأما السيوطي فتعقب ابن الجوزي بقوله في "اللآلي" (١/١٦٨) :
"قلت: أخرجه ابن الجوزي في "الواهيات " من طريق عبيد بن إسحاق
العطار عن محمد بن ميسرة عن عبد الله بن الحسن ... به. وعبيد: متروك.
والله أعلم ".
وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (١/٢٣٥) ! وزاد على السيوطي فقال رداً
على قول ابن الجوزي المتقدم:
"ذلك لا يقتضي الحكم عليه بالوضع"! وتعقبه المعلق عليه بقوله:
"بل يقتضي الوضع مع ضميمة نكارة المعنى، وإذا كان الحفاظ يحكمون
بوضع الحديث لنكارة معناه مع ثقة رجاله؛ فكيف لا يحكم بوضعه مع جهالة
رجاله؟! ".
قلت: وهذا حق، ولكنهم فاتهم جميعاً علة الحديث الحقيقية، وهي محمد
ابن علي بن عطية هذا، فقد رواه الخطيب من طريق شيخه عبد العزيز بن علي
الأزجي عنه. وقد ترجم له في "التاريخ" (٣/٨٩) فقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute