"قلت: ليس في نسختنا "حسن "، وإنما رواه عن شيخه عبد الله بن علي
الجارودي؛ كما ترى".
وأقول: الظاهر أن ذكر "حسن " في إسناد الحديث إنما هو زيادة من بعض
نساخ نسخة الهيثمي التي نقل الحديث منها من "المعجم الكبير"؛ فإن الطبراني
قد روى في "المعجم الأوسط " (١/٧٣/٤٦٤١ - ٤٦٤٢) عن شيخه عبد الله بن
علي الجارودي حديثين آخرين عن أحمد بن حفص قال: حدثني أبي قال: ثنا
إبراهيم بن طهمان ... فذكرهما بإسنادين آخرين له، كلاهما ينتهي إلى كعب
ابن عجرة، أحدهما بلفظ:
"أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي ... " الحديث.
وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" أيضاً (١٩/١٣٥/٢٩٨) ، و" الصغير"
(ص ١٣٠ - هندية) ، وهو مخرج في "الروض النضير" (٨٤٥) .
والآخر في كيفية الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأخرجه في "الكبير" أيضاً (١٩/١٣٢/٢٩٢) . وأخرجه فيهما من طرق
أخرى، وهو مخرج في " الروض" أيضاً (٨٤٣) وغيره.
وجملة القول: إنه لا أصل لذكر "حسن" في إسناد هذا الحديث، ولا في غيره
من رواة الطبراني عن عبد الله بن علي الجارودي، وأن علة الحديث هو الجارودي
هذا، فإن توبع من ثقة؛ فالحديث جيد. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد روي الحديث مختصراً عن زيد بن أرقم قال:
خرج الحسن بن علي وعليه بردة، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب، فعثر الحسن؛
فسقط، فنزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المنبر، وابتدره الناس فحملوه، وتلقاه رسول الله