فأخبرها، فهتكت الستر، ورفعت البساط، وألقت ما عليها،
ولبست أطمارها، فأتاه بلال فأخبره، فأتاها فاعتنقها وقال:
«هكذا كوني، فداك أبي وأمي» ) .
ضعيف.
أخرجه ابن حبان (٢/٤١/ ٦٩٥- الإحسان) من طريق إبراهيم بن
قُعَيْس عن نافع عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير إبراهيم هذا، وهو ضعيفة الحديث؛ كما
قال ابن أبي حاتم عن أبيه (١/ ١/ ١٥١) ، وأقره ابن الجوزي في كتابه "الضعفاء
والمتروكين " (١/٤٧/١٠٣) ، وكذا الذهبي في "ضعفائه"، و "الميزان" أيضاً. وأما
ابن حبان فذكره في "الثقات" (٦/ ٢١ - ٢٢) وقال:
" يروي عن نافع وأبي وائل. روى عنه العلاء بن المسيب وسليمان التيمي ".
قلت: فهو شبه مجهول مع تضعيف أبي حاتم إياه.
وأضيف إلى ذلك أنه قد خالفه فضيل بن غزوان الثقة المحتج به في
"الصحيحين" وبقية الستة؛ فقد قال: عن نافع عَنْ ابْنِ عُمَرَ بهذه القصة باختصار
نحوه، ولكنه لم يذكر:
١ - الغزوة.
٢ - ولا البساط.
٣ - وكذا الصبغ.
٤ - والمسجد.
٥ - وبلالاً، وذكر مكانه علياً، وأنه كان الواسطة بينها وبين أبيها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute