قلت: وهذا إسناد واهٍ، رجاله ثقات؛ غير السرخسي هذا، وهو من شيوخ ابن
عدي وقال في ترجمته (٤/٢٦٨) :
"حدث بأحاديث لم يتابعوه عليها، وكان متهماً في روايته عن قوم لم
يلحقهم مثل علي بن حُجر وغيره".
قلت: ولعل من أولئك الذين لم يلحقهم الطالقاني هذا؛ فإنه مات سنة
(٢٤٤) وهي السنة التي مات فيها علي بن حجر. وقد ساق له الحافظ هذا
الحديث، وقال عقبه في "اللسان ":
لاقلت: رجاله ثقات أثبات؛ غير هذا الرجل؛ فهو آفته. ولي قضاء طبرستان،
وانصرف عنها في سنة سبع وتسعين وماثتين، وكان بقي إلى بعد الثلاثمائة".
قلت: وقد أشار بقوله: "فهو آفته " إلى أنه موضوع، أو نحوه، وهو به حري لما
في متنه من المبالغة. ولعله لا ينافي ذلك أنه روي من طريق آخر؛ فقد قال ابن
أبي حاتم في "العلل " (٢/٢١١/٢١٢٣) :
"سئل أبو زرعة عن حديث رواه أبو خيثمة زهير بن حرب، قال: حدثنا
شبابة، قال: حدثنا المغيرة بن مسلم عن عطاء ... به ".
فأقول: هذا، وإن كان رجاله ثقاتاً؛ فقد أعلوه بالانقطاع، فقال ابن أبي حاتم:
" قال أبو زرعة: المغيرة لم يسمع من عطاء شيئاً، وهو مرسل ".
ونقله العلائي في "جامع التحصيل " (٣٥١/٧٩٢) ، وهي فائدة لم تذكر في
"التهذيب" وغيره " فلتقيد.
والحديث قال العراقي في "تخريج الإحياء" (٢/٢١٦) ؛
" أخرجه البيهقي في "الشعب " من حديث ابن عباس ولا يصح "!