في "اللآلي" (١/ ٤٥١) :
"وسنده لا بأس به "!
والعجيب حقاً أن ابن عراق في "التنزيه " (٢/٣٦) أقره على ذلك، ولم يتعقبه
بشيء! وليتأمل القارئ اللبيب الفرق بين السيوطي وقوله هذا، وبين قول الحافظ
الذهبي وقد ساق من هذا الحديث بعضه في كتابه "السير" (٤/٢٧ - ٢٨) :
" وهذا سياق منكر، لعله موضوع ".
وقد أورد ابن الجوزي في وموضوعاته " (٢/٤٣ - ٤٤) من رواية ابن حبان،
وهذا في "الضعفاء" (٢/٢٩٧ -٢٩٨) من طريق محمد بن أيوب عن مالك عن
نافع عن ابن عمرقال:
بينما النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفناء الكعبة إذ نزل عليه جبريل فقال:
"يا محمد! إنه سيخرج من أمتك رجل يشفع، فيشفعه الله في عدد ربيعة
ومضر، فإن أدركته؛ فسله الشفاعة لأمتك، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا جبريل! ما اسمه وما
صفته؛ قال: أما اسمه فأويس ... ".
قال ابن حبان:
"فذكر حديثاً طويلاً في ورقتين، وهو باطل لا أصل له عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
ولا ابن عمر أسنده، ولا نافع حدث به، ولا مالك رواه. ومحمد بن أيوب يضع
الحديث على مالك ". وأقره ابن الجوزي؛ ولكنه قال فأفاد:
"وقد وضعوا خبراً طويلاً في قصة أويس من غير هذه الطريق؛ وإنما يصح عن
أويس كلمات يسيرة جرت له مع عمر، وأخبره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: