قلت: وقد خولف في إسناده؛ فقال أبو الشيخ في ترجمة أبي مسعود أحمد
ابن الفرات من "الطبقات" (ص ١٧٠) :
حدثنا أبو العباس الجمال ومحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو مسعود قال:
حدثنا سهل بن عبدربه الرازي- ولقبه السندي- قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس
عن ميسرة النّهدي عن المنهال بن عمرو عن التيمي ... به.
قلت: فجعل "ميسرة النهدي" مكان "مطرف بن طريف"، ولعل هذا أصح؛
لاتفاق اثنين عليه: أحدهما أبو العباس الجمال- وهو: أحمد بن محمد بن عبد الله-
قال أبو الشيخ (٦٠٥/٤٢٧) :
"كان من علماء الناس بالحديث والفقه.. توفي سنة (٣٠١) ".
وكذا في "أخبار أصبهان " (١/١٢٥) .
ومحمد بن الحسن- كذا في المنسوخة- وأنا أظنه أبا صالح محمد بن الحسن
ابن المهلب المديني، توفي سنة (٣٢٢) ، سمع أبا مسعود "المسند" له ومصنفاته،
كما في "أخبار أصبهان " (٢/٢٤٧) ؛ تبعاً لأبي الشيخ في "طبقاته " (٣٥٢/٤٨١) ؛
لكن وقع فيه: "ابن الحسين"، ولعل الأول أصح لمطابقته لما في إسناد الحديث في
ترجمة أبي مسعود، كما تقدم. والله أعلم.
وبهذا التخريج يتبين أن علة الحديث تدور على (أربدة التميمي) ؛ لجهالته- وهو
الذي يدل عليه صنيع الذهبي كما تقدم- أو عمرو بن أبي قيس؛ لسوء حفظه
الذي شهد به أبو داود وغيره كما سبق. كما تبين أيضاً أنه ليس فيهم من لا
يعرف، كما توهم الهيثمي؛ فقد قال في تخريج الحديث (٩/١١٣) :
"رواه الطبراني في دا الصغير،، وفيه من لم أعرفهم "!