أخرجه ابن أبي شيبة (٨/٥٩١/٥٦٥٣) .
وهذا إسناد صحيح أيضاً على شرط الشيخين، وأبو معمر اسمه عبد الله بن
سَخبرة الكوفي.
وأخرجه أيضاً من طريق الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله، وعن عمرو بن مرة
عن أبي البختري عنه، وزاد:
ثم تلا عبد الله، {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} .
وكأنَّ البخاري رحمه الله أشار إلى هذه الرواية بترجمته بقوله:
"باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ،
وما ينهى عن الكذب ".
ثم ساق الحديث المرفوع، ولم يشر الحافظ إلى ذلك على خلاف عادته.
ثم رأيت لحديث الترجمة طريقاً أخرى عند ابن ماجه (١/١٨/٤٦) من طريق
عبيد بن ميمون المدني عن محمد بن جعفر بن أبي كثير عن موسى بن عقبة عن
أبي إسحاق به مطولاً مرفوعاً بلفظ:
إنما هما اثنتان: الكلام والهدى ... " الحديث بطوله، وفيه حديث الترجمة.
وعبيد هذا مجهول - كما قال أبو حاتم -، وأما ابن حبان فذكره على قاعدته
في "الثقات"!
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٤/٢٠١/٤٧٨٨) من طريق عبد الرزاق: أنا
معمر عن أبي إسحاق ... به موقوفاً عليه بتمامه، لكن وقع فيه:
"وشر الرؤيا الرؤيا الكذب"!