الْيَدِ الصَّدَقَةَ قَالَتْ: وَكَانَت زينب امْرَأَةً صناعة بالْيَد، وكَانَتْ تدبغ وتخرز، وَتَصَدَّقُ فِي
سَبِيلِ اللهِ.
قلت: أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٨/١٠٨) ، والطحاوي في "مشكل
الآثار" (١/٨٢ - ٨٣) ، والطبراني في "الكبير" (٢٤/٥٠/١٣٣) ، وعنه في "الحلية"
(٢/٥٤) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس: حدثني أبي عن يحيى
ابن سعيد عن عمرة ... به. وقال الحاكم (٤/٢٥) :
"صحيح على شرط مسلم"! ووفقه الذهبي. وأقره الحافظ!
وأقول: عبد الله بن أبي أويس إنما أخرج له مسلم في الشواهد - كما قال المنذري
في "مختصر السنن" (٤/٢٦٠) -، ثم إن فيه كلاماً من قبل حفظه، فقال الذهبي
في "الكاشف":
"قال ابن معين وغيره: صالح وليس بذاك ". وقال الحافظ:
"صدوق يهم".
فمثله يكون حسن الحديث إذا لم يخالف. وقد صح مختصراً من طريق
عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أسرعكن لحاقاً أَطْوَلُكُنَّ يَداً ".
قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَداً. قَالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَداً زَيْنَبُ،
لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ.
أخرجه مسلم (٧/١٤٤) ، وابن حبان (٥/١٣٣/٣٣٠٣ و ٨/٢٣٢/٦٦٣٠) ،
والبيهقي في "الدلائل" (٦/٣٧٤) .