العسكري (١٤/٤٦٤) قال: حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ بنِ حَمَّادٍ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي
بَانَةُ بِنْتُ بَهْزِ بنِ حَكِيْمٍ عَنْ أَبِيْهَا عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ...
فذكره. وقال:
"حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ، وَبَانَةُ: مَجْهُوْلَةٌ ". وتعقبه المعلق عليه بقوله:
"في " الاستدراك " لابن نقطة: إن بانة هذه روت عن أخيها عبد الملك بن بهز،
وروى عنها الحسين بن الحسن بن حماد، وهشام بن علي السيرافي، وأبوبهز
الصقر بن عبد الرحمن ابن بنت مالك بن مغول ".
قلت وسكت المعلق المشار إليه عن الراوي عن (بانة) ... فما أحسن، لأنه
يوهم أنه ليس في الإسناد علة أخرى غيرها، وليس كذلك، فقد أورده الذهبي في
ترجمة الراوي عنها الحسين بن الحسن هذا، وقال:
"لا يدرى من ذا، والخبر منكر". يعني هذا.
وأقره الحافظ في "اللسان".
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" عن معاوية بن حيدة لرواية
الديلمي في "مسند الفردوس"، وهو في أصله "الفردوس" (٣/٥٢٣/٥٦٣٤) . ومن
الغريب أن المعلق عليه عزاه لكتابي: "الضعيفة" برقم (٤٠٦) ! وهذا تساهل أو
خطأ فاحش، لأن الحديث الذي هناك يخالف الذي هنا مخالفة جذرية - وإن كان
يلتقي مع هذا في كون صحابيه معاوية بن حيدة الذي هنا، وفي طرفه الأول منه،
فإنه يختلف في تمامه عن هذا جذرياً، فإنه بلفظ:
«من كبر تكبيرة عند غروب الشمس على ساحل البحر رافعاً صوته أعطاه الله
من الأجر بعدد كل قطرة في البحر عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع