وتابعه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/٣٢٥/٢٠٦٦٤) عن معمر.. به. ومن
طريق عبد الرزاق أحمد أيضاً (٢/٢٠٧) .
قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة، ولذلك قال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه جميعاً ".
كذا قال! وفيه أوهام أربعة:
الأول: لم يروه من الشيخين سوى مسلم، وقد صرح بهذا ابن كثير (٤/٢٦٩) .
والثاني: إنما رواه من طريق أخرى عن عمرو بن أوس عن ابن عمرو. وهو
مخرج في "آداب الزفاف" (٢٨٠ - ٢٨١ - الطبعة الجديدة) ، وبتصحيح ابن منده
أيضاً، وصححه ابن حبان أيضاً (٧/٩) ، وكذا أبو عوانة (٤/٤١١ - ٤١٢) ، وابن
كثير (٤/٣٤٩) .
وعمرو بن أوس ثقة تابعي كبير، احتج به الشيخان، وقال بعضهم بصحبته.
الثالث: أن لفظه مخالف للفظ مسلم وكذا الآخرين من نواحٍ:
الأولى: أنه قال: "نوره" ... مكان: "لؤلؤ".
الثانية: أنه قال: "عن يمين الرحمن" ... مكان: "بين يدي الرحمن".
الثالثة: زاد: "وكلتا يديه يمين".
الرابعة: قال: "الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وُلُّوا " ... مكان: "بما
أقسطوا ... ".
الرابع: أن القول بصحته وارد لولا المخالفات المذكورة، ولذا قال ابن كثير
(٤/٢١١) جرياً على ظاهر الإسناد: