"ليس بمعروف في النقل، والحديث غير محفوظ". وقال ابن حبان:
"يروي عن عاصم الأحول المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بها، على قلة
شهرته بالعدالة وكتابته الحديث ". ثم ساق الحديث وقال:
"لا أصل له من حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا من حديث أنس".
وأشار البيهقي في "المعرفة" إلى هذا الحديث، وقال (٣/٤١٨) :
"ضعيف لا يصح".
وأخرجه الدارقطني أيضاً في "السنن" (٢/٢٠٢) ، وقال:
" أَبُو إِسْحَاقَ الْخَوَارِزْمِىُّ ضَعِيفٌ ".
وأورده الذهبي في ترجمة إبراهيم بن بيطار، وذكر قول ابن حبان المتقدم في
حديثه. ثم في ترجمة إبراهيم بن عبد الرحمن وقال:
"لا يدرى من ذا، وهوالخوارزمي إن شاء الله ". وأقرَّه الحافظ في "اللسان".
ولقد أحسن ابن الجوزي بإيراده لهذا الحديث في "الموضوعات" (٢/١٩٤ -
١٩٥) ، وذكر باختصار كلام ابن حبان المتقدم، لكن تعقبه الحافظ في "التلخيص"
بقوله (١/٦٩) :
"قلت له شاهد من حديث معاذ،رواه الطبراني في الكبير"!
وأقره السيوطي في "اللآلي" (٢/١٠٥) ، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (٢/
١٥٦) !! وفي ذلك نظر ظاهر إسناداً ومتناً، فإن الطبراني أخرجه في "المعجم الكبير"
(٢٠/٧٠ - ٧١) وفي "مسند الشاميين" أيضاً (٢/٤٤٤ - المصورة) من طريق بكر بن
خنيس عن أبي عبد الرحمن عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم قال: