فَكُنْتُ أَحْمِلُ فِي عِظَمِ (في "المجمع": عُرض) الْقَوْمِ، فَيَتَرَاءَى لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
خَلْفَهُمْ. فَقَالُوا: يَا ابْنَ ثَعْلَبَةَ (إنك) لَتَغْرر وَتَحْمِلُ عَلَى الْقَوْمِ؟ فَقَالَ:
إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَرَاءَى لِي خَلْفَهُمْ، فَأَحْمِلُ عَلَيْهِمْ حَتَّى أَقِفَ عِنْدَهُ، ثُمَّ يَتَرَاءَى
لِي عِنْدَ أَصْحَابِي، فَأَحْمِلُ حَتَّى أَكُونَ مَعَ أَصْحَابِي، قَالَ: فَعُمِّرَ زَمَاناً مِنْ دَهْرِهِ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عمرو بن إسحاق ... ابن زبريق الحمصي لم أجد
له ترجمة، وله في "المعجم الأوسط" (١/٣٠٤/٢) أربعة أحاديث،لكن قبل
الحديث الأول منها ورقة مفقودة من نسختي المصورة منه، فيحتمل أن يكون فيها
أحاديث أخرى له،وبخاصة أن له حديثاً آخر في "المعجم الصغير" (رقم ٥٤٢ -
الروض) . والله أعلم.
وإبراهيم بن العلاء مختلف فيه، فقال أبو داود:
"ليس بشيء".
وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/٧١) . وقال فيه أبو حاتم (١/١٢١) :
"صدوق".
لكنهم ذكروا أنه كان له ولد يسوِّي الأحاديث، فأنكروا عليه حديث "استعتبوا
الخيل" فقالوا:إنه من عمل ابنه!! انظر الحديث المتقدم (٢٧٥٥) .
وأما محمد بن إبراهيم، فهو كابن أخيه عمرو بن إسحاق لم أجد له ترجمة.
وبقية بن الوليد ثقة، ولكنه مدلس، وقد عنعنه - كما ترى -.
إذا عرفت هذا، فإن من عجائب الهيثمي قوله عقب الحديث (٩/٣٧٩) :
رواه الطبراني، بإسناد حسن".
وذلك لأن من عادته - على القاعدة العلمية - إعلال رواية بقية المعنعنة