- والسياق له -،من طريق قيس بن الربيع، عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن
حصين عن أبي نصر [الأسدي] عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ في قوله تبارك وتعالى: {إذا
جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن} ، قال: ... فذكره.
وقال:
" لا يروى عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ إلا بهذا الإسناد، وأبو نصر لم يرو عنه إلا خليفة ".
قلت: وذكره البخاري في "الكنى" (٧٦/٧٢٥) ، وابن أبي حاتم (٤/٢/٤٤٨
- ٤٤٩) برواية خليفة هذا عنه، وسكت عنه البخاري، وقال ابن أبي حاتم:
"سئل أبو زرعة عنه؟ فقال: كوفي ثقة".
قلت: إذا كان لا يعرف إلا برواية خليفة، فمن الصعب أن تعرف ثقته،
وكأنه لذلك قال الذهبي في "المغني:
"لا يعرف". وقال الحافظ في "التقريب":
"مجهول".
وقد روى له البخاري معلقاً في "صحيحه" أثراً آخر عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ، فقال عقبه:
"ويذكر عن أبي نصر أن ابن عباس ... " وقال (٩/١٥٣) :
"وأبو نصر هذا لم يعرف بسماعه من ابن عباس".
وقيس بن الربيع مختلف فيه، والراجح فيه أنه - كما قال الذهبي في "المغني" -:
"صدوق سيء الحفظ".
ونحوه قول الحافظ في "التقريب":
"صدوق، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به".