يشير إلى ما أخرجه الطبراني برقم (٤٥٣٣) : حدثنا العباس بن الفضل
الأسفاطي: ثنا إبراهيم بن يحيى الشجري: ثنا أبي عن عبيد بن يحيى عن
معاذ بن رفاعة ... به. وقال المومي إليه عقبه:
"وهذا إسناد حسن في "المتابعات".
وأقول: هذه دعوى مجردة عن الدليل، فهي مردودة، فكيف إذا انضم إلى ذلك
ما يبطلها؟! وذلك من وجهين:
الأول: أنه إسناد واهٍ، مسلسل بالضعفاء:
١ - عبيد بن يحيى - وهو:المدني -: لم يوثقه غير ابن حبان (٧/١٥٨) ، ولم
يرو عنه غير يحيى بن محمد بن هانئ الشجري، فهو مجهول.
٢ - يحيى بن محمد الشجري - المذكور -: لم يوثقه أيضاً غير ابن حبان
(٩/٢٥٥) ، بل قال أبو حاتم (٤/٢/١٨٥) :
"ضعيف الحديث". وقال الساجي:
"في حديثه مناكير وأغاليط، وكان فيما بلغني ضريراً يلقن".
٣ - إبراهيم بن يحيى الشجري: وثقه ابن حبان أيضاً، وتابعه الحاكم، كما
في "التهذيب" للحافظ، وقال:
"وقال الأزدى: منكر الحديث عن أبيه، وقال أبو إسماعيل الترمذي: لم أر
أعمى قلباً منه، قلت له: حدثكم إبراهيم بن سعد؟ فقال: حدثكم إبراهيم بن سعد "!
قلت: فمثله في الغفلة مما لا يصح للاسشهاد به، ولعل الساجي والأزدي
باستنكارهما لحديثه أشارا إلى حديثه هذا، فإنه عن أبيه، فكيف وفوقه الضعيف
والمجهول؟!