ابن عبيد بن عَقِيلٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن أَبَانَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بن شِمْرٍ الْجُعْفِيُّ عَنْ جَعْفَرِ
ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بن الْخَزْرَجِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ - وَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ عِنْدَ
رَأْسِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ -، فَقَالَ: ... فذكره. قَالَ جَعْفَرٌ:
بَلَغَنِي أَنَّهُ إِنَّمَا يَتَصَفَّحُهُمْ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ، فَإِذَا نَظَرَ عِنْدَ الْمَوْتِ، فَمَنْ كَانَ
يُحَافِظُ عَلَى الصَّلَوَاتِ دَنَا مِنْهُ الْمَلَكُ وَدَفَعَ عَنْهُ الشَّيْطَانَ، وَيُلَقِّنُهُ الْمَلَكُ: (لا إِلَهَ إِلا
اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَذَلِكَ الْحَالُ الْعَظِيمُ) .
وذكر الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/٣٢٥ - ٣٢٦) من رواية الطبراني وقال:
"وفيه عمر بن شمر الجعفي، والحارث بن الخزرج، ولم أجد من ترجمهما،
وبقية رجاله رجال (الصحيح) ، وروى البزار منه إلى قوله: (واعلم أني بكل مؤمن رفيق) ".
قلت: كذا وقع في "المجمع": (عمر) ... ولذلك لم يعرفه، وإما هو (عَمرو)
- كما تراه في "المعجم" -، ولم يتنبه لذلك صاحبنا الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي
في تعليقه عليه، فنقل كلام الهيثمي دون أي تعليق عليه!
وعمرو بن شمر - وهو: الجعفي -، معروف بالضعف الشديد، فقال البخاري
في "التاريخ الكبير" (٣/٢/٣٤٤) :
"منكر الحديث ".
ومن طريقه رواه ابن شاهين أيضاً في "الجنائز"، وابن منده مختصراً، وابن
أبي عاصم وابن قانع، كما في "الإصابة" للحافظ ابن حجر، وقال:
"وعمرو بن شمر متروك الحديث".