سعيد: ثَنَا الْمُهَاجِرُ بن الْمُنِيبِ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بن أُسَامَةَ عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ وَسْوَسَةً أَجِدُهَا
فِي صَدْرِي، إِنِّي أَدْخُلُ فِي صَلاتِي، فَمَا أَدْرِي عَلَى شَفْعٍ أنْفَتِلُ أَمْ عَلَى وِتْرٍ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مجهول، أورده العقيلي في ترجمة مهاجر بن
المنيب، وقال:
مجهول بالنقل، لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به ".
وأقره الذهبي في "الميزان" وساق له هذا الحديث. وقال في "المغني":
"لا يعرف، وخبره منكر".
وعنبسة بن سعيد هو القطان صرحت بذلك رواية الطبراني، وهو ضعيف
اتفاقاً، وبعضهم تركه.
وتابعه أبو سعيد عن مهاجر أبي المنيب ... به مع بعض اختصار.
أخرجه البزار في "مسنده: (١/٢٧٩/٥٨٠ - كشف الأستار) وقال:
"لا نعلمه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا من هذا الوجه، وأبو سعيد - وهو الحسن بن دينار -
ومهاجر أبو منيب بصري، وليسا بالقويين في الحديث".
قلت: لقد لطَّف القول في الحسن بن دينار، فحاله شر مما قال، فقد تركه
وكيع وابن المبارك، وكذبه أحمد ويحيى وغيرهما - كما تقدم تحت الحديث (٦٤٢٤) -.
ثم إنه قد خفي عليه أنه تابعه عنبسة القطان - كما رأيت -.
(تنبيه) : هناك بعض الأخطاء وقعت في بعض مصادر الحديث المذكورة: