يقذَرُهُم أَهلُ الْجَمْعِ، وَبَعْضهم مُقَطَّعَةٌ أَيْديهم وَأَرْجُلهم، وَبَعْضهم
مصلوبون عَلَى جُذَوعٍ من نَارٍ، وَبَعْضهم أَشَدُّ نَتَنَاً من الْجِيَفِ، وَبَعضهُم
يَلْبَسُون جِباباً سَابِغَاتٍ من قَطِرَانٍ لازِقَةً بجلودِهم.
فَأَمَّا الذِين عَلَى صُورَةِ الْقِرَدَةِ فالقَتَّاتُ من النَّاسِ ... (الحديثَ،
إلى أن قال:) والذِين يَلْبَسُون الجِبابَ فأَهلُ الْكِبْرِ وَالْخُيَلَاءِ وَالْفَخْرِ) .
موضوع.
أورده السيوطي في "الدر المنثور" (٦/٣٠٧) ساكتاً عليه - كعادته
غالباً - من رواية ابن مردويه عن البراء بن عازب: أن معاذ بن جبل قال: يا رسول
الله! ما قول الله: {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً} ؟ فقال: ... فذكره بطوله.
وعزاه الحافظ الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (ص ٦٩٢ - الصورة) من
طريقين عن محمد بنزهير عن محمد بن المهتدي عن حنظلة السدوسي عن
البراء بن عازب.
ومن روايتهما ذكره الحافظ ابن حجر في "تخريج الكشاف" أيضاً (٤/١٨١/
٢٦٧) تبعاً للزيلعي، ووقع في "تخريج ابن حجر" بعض الأخطاء المطبعية صححتها
من "تخريج الزيلعي"، وسكتا عن إسناده وهو إسناد واهٍ:
حنظلة السدوسي: ضعيف، لاختلاطه وروايته الأعاجيب والمناكير. وهو
مترجم في "التهذيب".
ومن دونه لم أجد من ترجمهما، إلا أن الحافظ أورده في ترجمة محمد بن
زهير من "اللسان" الذي قال فيه - تبعاً لأصله "الميزان" -:
"تابعي أرسل حديثاً، عنه وهيب بن الورد، مجهول ". زاد الحافظ فقال:
"وأظنه الذي روى الحديث الظاهر الوضع في البعث المذكور عند الثعلبي في