للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن سليمان المعروف بـ (سعدويه) الواسطي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري..

قال الدارقطني: بغدادي ثقة".

قلت: فمن المحتمل أن يكون هو هذا.

وعلي بن عمر القزويني، فقد ترجمه الخطيب (١٢/٤٣) بروايته عن جمع،

وقال:

"كتبنا عنه، وكان أحد الزهاد المذكورين، من عباد الله الصالحين، يقرأ

القرآن، ويروي الحديث، لا يخرج من بيته إلا للصلاة، وكان وافر العقل، صحيح

الرأي ... مات (٤٤٢) ... ".

وأما شيخه يوسف بن الفضل الصيدناني؛ فلم أجد له ترجمة، وأظن أنه آفة

هذا الحديث الباطل المخالف لأحاديث جمع من الصحابة بعضها في "البخاري"

(٤٧١٨) : أن المقام المحمود هي شفاعته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكبرى يوم القيامة. وراجع إن شئت

"ظلال الجنة" (٢/٧٨٤ و ٧٨٥ و٧٨٩ و٨٠٤ و٨١٣) ، و "الصحيحة" (٢٣٦٩ و ٢٣٧٠) ،

و"الدر المنثور" (٤/١٩٧) .

أضف إلى ذلك أنه يستغله أعداء السنة وأفراخ الجهمية؛ ليطعنوا في أهل

السنة الذين يثبتون الصفات الإلهية الثابتة في الكتاب والسنة، مع التنزيه

التام، ويرموهم بالتجسيم والتشبيه الذي عرفوا بمحاربته - كما يحاربون التعطيل -،

كمثل الكوثري وأذنابه، وكالغماري والسقاف ونحوهما، كفى الله المسلمين

شرهم.

هذا، وقد كنت خرجت الحديث في المجلد الثاني من هذه "السلسلة" برقم

(٨٦٥) من حدري ابن مسعود، وبينت علته ونكارته هناك، وأنه رُوي عن مجاهد

<<  <  ج: ص:  >  >>