بمناسبة هذا الحديث أن أقدم إلى القراء مثلاً واحداً من مئات افتراءاته وأكاذيبه
وتقليبه للحقائق، التي تشبه ما يفعله اليهود بإخواننا الفلسطينيين اليوم الذين
ينطلقون من قاعدتهم الصهيونية: (الغاية تبرر الوسيلة) ! الأمر الذي يؤكد للقراء
أنه لا يخشى الله، ولا يستحي من عباد الله، وإلا لما تجرأ على الافتراء عليهم،
والله عَزَّ وَجَلَّ يقول {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ} .
لقد نسب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية عدة أقوال هو منها براء براءة الذئب
من دم ابن يعقوب [عليهما السلام] ، بل هو يقول بخلافها!! ويهمنا الآن
بيان فرية واحدة من تلك الفريات، فقال في مقدمة رسالته المشار إليها (ص ٢ - ٣)
بعد أن نسب إليه عدة فريات:
"ويقول: إن المقام المحمود الذي وعدنا به نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو جلوسه بجنب الله على
العرش في المساحة المتبقية، والمقدرة عند هذه الطائفة بأربع أصابع (١) !!! وغير ذلك
من الترهات".
وفي الحاشية قال:
" (١) انظر "منهاج سنته" (!) (١/٢٦٠) وكتاب "بدائع الفوائد" لتلميذه ابن
قيم الجوزية (٤/٣٩ - ٤٠) ".
وإحالته فيما نسبه إلى الشيخ مما يزيد القراء قناعة بدجله، وأنه يتعمد
الكذب والافتراء عليه، وأنه لا يبالي بقرائه إذا اكتشفوا {تشابهت قلوبهم} ،
وهذا نص كلامه رحمه الله منقولاً بطريقة التصوير، ليكون القراء على يقين من
ذلك الإفك المبين: