سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ؛ فَإِنَّه مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؛ نَجَا، وَمَنْ لَمْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ؛ هَلَكَ) .
موضوع.
أخرجه نعيم بن حماد في كتابه "الفتن" (١/٢٢٨/٧٣٨) : حَدَّثَنَا
أَبُو عُمَرَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ... فذكره.
قلت: وهذا متن موضوع، وإسناده واهٍ مسلسل بالعلل:
الاولى / المؤلف نفسه؛ نعيم بن حماد، فإنه مع كونه من أئمة السنة والمدافعين
عنها، فليس بحجة فيما يرويه، فقال النسائي:
"ليس بثقة ".
واتهمه بعضهم بالوضع. والحافظ الذهبي مع صراحته المعهودة، لم يستطع أن
يقول فيه - بعد أن ذكر الخلاف حوله - إلا:
"قلت: ما أظنه يضع "!
الثانية: شيخه أبو عمر - وهو: الصفار: كما وقع له في غير هذا الحديث -،
واسمه: حماد بن واقد، وهو ضعيف، بل قال البخاري:
"منكر الحديث ".
الثالثة: ابن لهيعة، وهومعروف بالضعف بعد احتراق كتبه.
الرابعة: عبد الوهاب بن حسين: لا يعرف إلا بهذا الإسناد الواهي، وقد ذكر
له الحاكم حديثاً آخر من طريق نعيم بن حماد: ثنا ابن لهيعة عنه بإسناده المتقدم
عن ابن مسعود مرفوعاً في خروج الدابة بعد طلوع الشمس من مغربها، فإذا