وابن عدي في "الكامل" (٤/٢٦٢) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٨/٩٤٢) ،
وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/٢٨٩/٤٦٨) كلهم من طريق عبد الله بن
شبيب: حدثني ابن أبي أويس: حدثني ابن أبي فديك عن محمد بن عبد الرحمن
العامري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للعباس: ...
فذكره. وقال ابن الجوزي:
"تفرد به ابن شبيب، قال ابن حبَّان: لا يجوز الاحتجاج به، وكأنه فَضْلَكُ
الرازي يُحِلُّ ضرب عنقه ".
قلت: وفيما ادعاه من التفرد نظر من وجهين:
أحدهما: قد توبع من أكثر من واحد.
والآخر: أن المتابع موجود في إسناده؛ فإنه ساقه من طريق الدارقطني قال:
نا القاضي أبو عمر قال: نا عبد الله بن شبيب قال: حدثني إسماعيل - وابو بكر
ابن أبي شيبة - عن محمد بن إسماعيل ...
ومن هذا الطريق الثاني أخرجه البزار في "مسنده" (٢/٢٢٩/١٥٨١ - كشف
الأستار) قال: حدثنا يحيى بن يعلى بن منصور: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا
محمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
فهذه طريق أخرى قوية، تابع فيها ابنُ أبي شيبة إسماعيلَ بن أبي أويس.
وتابع ابنُ شبيب متابعة تامة الإمامُ المجمعُ على حفظه وثقته إبراهيم بن
الحسين بن ديزيل - كما قال الحافظ في "اللسان" - عند البيهقي في "دلائل النبوة"
(٦/٥١٧) وابن عساكر (٨/٩٤٣) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ... به.
وقال البيهقي عقبه: