والمتابعة التي أشار إليها البخاري، قد أخرجها الطحاوي من طريق ابن لهيعة:
ثنا عبد ربه بن سعيد به. مثل رواية الليث.
وخالفهم جميعاً يزيد بن عياض، فقال:
عن عمران بن أنس عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء عن المطلب بن ربيعة ... مرفوعاً.
أخرجه أحمد.
وابن عياض هذا كذبوه، فلا وزن لمخالفته البتة.
وإذا ثبت أن الصواب رواية الليث بن سعد، فيرد هنا سؤال: من هو (ربيعة ابن الحارث) الراوي عن (الفضل بن العباس) ؟ وما حاله؟
أما الجواب عن الأول، فقد تقدم في كلام البخاري الذي نقله عنه الترمذي والبيهقي: أنه (ربيعة بن الحارث بن المطلب) ، وزاد الطحاوي فقال (٢/٢٥ -٢٦) :
" هو ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، ويكنى (أبا أروى) ، وكانت وفاته في خلافة عمر بالمدينة، وكان أسن من عمه العباس ... ".
ونحوه في "العلل" لابن أبي حاتم الرازي (١/١٣٢) ، فقد سأل أباه عن اختلاف الليث وشعبة في إسناد الحديث؟ فقال:
"ما يقول الليث أصح، لأنه قد تابعه عمرو بن الحارث وابن لهيعة، وعمرو والليث كانا يكتبان، وشعبة صاحب حفظ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute