للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حبيب بن أبي ثابت عن نافع بن جبير قال:

كتب عمر إلى أبي موسى: وصّل العشاء أي الليل شئت ولا تغفل.

قلت: وهذا إسناد معلول، ومتن منكر، رجاله ثقات، لكن له علتان:

إحداهما: عنعنة حبيب بن أبي ثابت، فإنه مدلس.

والأخرى: الانقطاع بين نافع بن جبير وعمر، وصورة روايته عنه صورة الإرسال: "قال عمر"، ولم يذكروا له رواية عن أحد من الخلفاء الراشدين غير علي رضي الله عنه، فالظاهر أنه لم يدرك عمر، وبين وفاتيهما ست وسبعون (٧٦)

سنة. ويمكن أن يكون بينهما (المهاجر) ، فقد أخرجه الطحاوي أيضاً من طريق محمد بن سيرين عن المهاجر:

أن عمر كتب....فذكره، لكن بلفظ:

"إلى نصف الليل، أيّ حين شئت".

وزاد من طريق أخرى عن ابن سيرين:

"ولا أرى ذلك إلا نصفاً لك".

قلت: و (المهاجر) هذا لا يعرف إلا برواية ابن سيرين عنه، فهو مجهول، ومع ذلك، فقد أورده ابن حبان في "الثقات" (٥/٤٢٨) وقال:

"لا أدري من هو؟ ولا ابن من هو؟ "!!

قلت: وهذا من عجائبه المعروفة عنه، فإن له من مثل هذه الترجمة الشيء الكثير، فكيف مع ذلك عرف عدالته وحفظه، فوثقه؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>