للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شعبة: رفعه، وأنا لا أرفعه.

كذا قالوا جميعاً، إلا الحاكم فليس عنده: " وأنا لا أرفعه". وقال:

"صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذهبي.

وقال ابن كثير عقب عزوه إياه لابن أبي حاتم وأحمد:

"قلت: هذا الإسناد صحيح على شرط البخاري، ووقفه أشبه من رفعه، ولهذا صمم شعبة على وقفه من كلام ابن مسعود، وكذلك رواه أسباط وسفيان الثوري عن السدي عن مرة عن ابن مسعود موقوفاً. والله أعلم".

قلت: رواية الثوري أسندها الطبري والحاكم من طريقين عنه به موقوفاً. ولفظ الطبري:

" ما من رجل يهم بسيئة، فتكتب عليه، ولو أن رجلاً بـ (عدن أبين) همّ أن يقتل رجلاً بهذا البيت، لأذاقه الله من العذاب الأليم".

وذكره السيوطي في "الدر" (٤/٣٥١) من رواية سعيد بن منصور والطبراني عن ابن مسعود موقوفاً بلفظ:

"من هم بخطيئة لم يعملها في سوى البيت، لم تكتب عليه حتى يعملها، ومن هم بخطيئة في البيت، لم يمته الله من الدنيا حتى يذيقه من عذاب أليم".

وسكت السيوطي عنه، فما أحسن! فإنه عند الطبراني (٩/٢٥٣/٩٠٧٨) من طريق الحكم بن ظُهير عن السدي به.

وابن ظهير هذا، متروك - كما قال الهيثمي (٧/٧٠) ، والحافظ في "التقريب"

<<  <  ج: ص:  >  >>