قلت: فأنا أخشى أن يكون قول (عبيد الله بن موسى) في الإسناد المتقدم:
"إسماعيل السدي" من تخاليطه التي أشار إليها الإمام أحمد ... جعله مكان:
(إسماعيل بن سلمان) المتروك، فإن إسناد البزار إليه بذلك صحيح، فالحديث إنما هو حديث ابن سلمان هذا المتروك، وليس حديث (إسماعيل السدي) الثقة، ولعل في قول البزار المتقدم:
"وكل من رواه عن أنس فليس بالقوي" - إشارة إلى ذلك -. ومثله قول أبي يعلى الخليلي في "الإرشاد" (١/٤٢٠) :
"حديث الطير، وضعه كذاب على مالك يقال له:(صخر الحاجبي) من أهل مرو ... وما روى حديث الطير ثقة، رواه الضعفاء، مثل:(إسماعيل بن سلمان الأزرق) وأشباهه، ويرده جميع أهل الحديث".
قلت: وعلى رأسهم الإمام البخاري، فقد أورده في "التاريخ" (١/٢/٢ -٣) من طريق عثمان الطويل عن أنس به، مثل رواية الترمذي، وقال:
"ولا يعرف لعثمان سماع من أنس".
قلت: وفي الطريق إليه (أحمد بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن الحراني) ، روى له البخاري متابعة، وضعفه أبو حاتم.
ثم رواه من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس بهذا. وقال: