والراوي عنه (عبد الله بن حرب) : الظاهر أنه (الليثي) المترجم عنده أيضاً (٢/ ٢/ ٤١ - ٤٢) بروايته عن جمع وقال:
" كتب عنه أبي، وقال: ثقة حافظ، لا بأس به".
وأمّا (الفضل بن سهل) : فهو ثقة من شيوخ الشيخين.
وبالجملة، فمهما كان هؤلاء الثلاثة، فاجتماعهم على روايتهم الحديث عن جعفر بن سليمان مما يرفع التهمة عنهم - كما لا يخفى على أهل العلم -، وتلصق بشيخهم جعفر أو أبيه سليمان، وبذلك تزول العلة الأولى.
ويغلب على ظني أن العلة الثانية هي العلة، وهي:(جعفر بن سليمان بن علي) ، فإنه غير معروف بالرواية، وهو أخو (محمد بن سليمان الهاشمي) أمير البصرة، وكان له جلالة وقدر، كما في "تاريخ بغداد "(٥/ ٢٩١ - ٢٩٢) و" طبقات ابن سعد "، قال هذا: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال:
رأيت سليمان وعبد الله - ابني علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب - وجعفراً ومحمداً - ابني سليمان بن علي - يحملون سريريونس بن عبيد على أعناقهم، فقال عبد الله بن علي: هذا - والله -! الشرف.
ولأخيه محمد حديث واحد فقط، تقدم تخريجه في المجلد الثالث برقم (١٠٧٢) ، وهذا جعفر ليس له إلا هذا الحديث الواحد، فيما أعلم.