للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" ولم يتابع عليه ".

فالعجب من ابن عدي كيف غفل عنه، وقد ساق له في ترجمته (٥/ ١١٣) عدة أحاديث منكرة، بعد أن روى عن البخاري أنه " منكر الحديث"، ومنها حديث طنين الأذن، وقد تقدم تخريجه في " الضعيفة" (٢٦٣١) ، وقال ابن

عدي:

" هو في عداد شيعة الكوفة، ويروي من الفضائل أشياء لا يتابع عليها".

وأما ابن حبان فشذ عن الجماعة، فوثقه! لكنه عاد إليهم؟ فأورده في " الضعفاء " وقال:

" منكر الحديث جداً". وكذا قال أبو حاام. انظر كتابي " تيسير انتفاع الخلان".

إذا عرفت هذا، فمن الأوهام الفاحشة قول الهيثمي في " المجمع" (٩/ ٨٢) :

"رواه أبو يعلى في " الكبير "، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار بإسناد ضعيف"!!

قلت: فرقٌ بين إسناديهما مع أن مدارهما على (علي بن هاشم) ، فهو إسناد واحد، لكن هناك فرق شكلي - لعله من سبب الوهم - وهو أن (محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع) لم يقع مسمى في رواية أبي يعلى، ولكن هكذا: (ابن أبي رافع) ، فتوهم الهيثمي أنه (عبيد الله بن أبي رافع) والد محمد، وهو من رجال "الصحيح" ولم يتأمل في رواية البزار الكاشفة عن أنه ولده! هذا يمكن أن يوجه وهمه فيه، ولكن ما وجهه، وفي سند أبي يعلى (الحسين الأشقر) وهو مع ضعفه الشديد

ليس من رجال (الصحيح) ؟! ليس إلا كونه بشراً. والمعصوم من عصمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>