ولم يتنبه لهذا الوهم الفاحش الشيخ الأعظمي، قأره في تعليقه على "كشف الأستار"، وذلك من شؤم التقليد، والنأي عن التحقيق! وكذلك أقره الدكتور المعلق على " البحر الزخار "(١/ ٤١٨) !
ثم جاء من بعدهم من ليس في العير ولا النفير، فحذا حذوهم، وهو المدعو:
(سيد كسروي حسن) ، وزاد عليهم أنه صدر كلام الهيثمي بقوله في تعليقه على " المقصد العلي ": " إسناده حسن، وذكره الهيثمي ... " إلخ. جاهلاً أو متجاهلاً ما قيل في (الحسين الأشقر) ، قانعاً بمقولة الحافظ المذكورة فيما تقدم!
وبهذا ينتهي الكلام على إسناد حديث عمر، وخلاصته: أنه ضعيف جداً، من أجل (محمد بن عبيد الله بن أبي رافع) .
٢ - أما حديث سلمان: فيرويه الطبراني في " المعجم الكبير"(٣/ ٦٢/٢٦٧٧) : حدثنا الحسين بن محمد الحناط (!) الرامهرمزي: ثنا أحمد بن رشد ابن خثيم الهلالي: ثنا عمي سعيد بن خثيم: ثنا مسلم الملائي عن حبة
العرني وأبي البختري عن سلمان قال:
كنا حول النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت أم أيمن، فقالت: يا رسول الله! لقد ضل الحسن والحسين ... الحديث بطوله، وفيه:
أنهم لما طلبوهما، وجدوهما في سفح جبل، ملتزق أحدهما بأخيه، خوفاً من شجاع قائم على ذنبه، يخرج من فيه شبه النار، فلما جاءهما النبي صلى الله عليه وسلم، انساب الشجاع، وقال لهما: