مت، فاحضر غسلي، وأعطني قميصك أكفن فيه. فأعطاه رسول الله مع قميصه الأعلى، وكان عليه قميصان؛ فقال ابن أبي: أعطني قميصك الذي يلي جلدك.
فنزع قميصه الذي يلي جلده فأعطاه. ثم قال: وصلّ عليّ واستغفر لي.
قلت: وهذا إسناد معضل هالك، والواقدي: متهم بالكذب.
والحسين بن الفرج قال ابن معين:
" كذاب يسرق الحديث ".
والحسن بن الجهم: لم أعرفه.
والمتن منكر جداً، ولا يصح منه إلا إعطاؤه صلى الله عليه وسلم القميص، وصلاته عليه بطلب ابنه ذلك منه صلى الله عليه وسلم، وهذا القدر في " الصحيحين "، وهو مخرج في "أحكام الجنائز "(ص ٩٥) .
ونحو حديث الترجمة ضعفاً ومتناً: ما رواه عبد الرزاق في" تفسيره "(١/ ٢/٢٨٤ - ٢٨٥) ، وابن جرير أيضاً (٠ ١/ ٤٢ ١) بسند رجاله ثقات عن قتادة في قوله تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات أبداً} قال:
أرسل عبد الله بن أبي بن سلول - وهو مريض - إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، قال له:
" أهلكك حب يهود".
قال له: يا رسول الله! إنما أرسلت إليك، لتستغفر لي، ولم أرسل إليك، لتؤنبني! ثم ساله عبد الله أن يعطيه قميصه يكفن فيه، فأعطاه إياه ... الحديث.