وروى الحكم بن أبان عن عكرمة مولى ابن عباس قال: قال ابن عباس:
لما [كان] مرضُ عبد الله بن أبي الذي مات فيه، جاءه النبي صلى الله عليه وسلم، فتكلما بكلام بينهما، فقال عبد الله: قد فهمت ما تقول، امنن عليّ، فكفني في قميصك، وصل عليّ. فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه ذلك وصلى عليه.
قال ابن عباس: والله أعلم أي صلاة كانت، وما خادع محمد صلى الله عليه وسلم إنساناً قط.
أخرجه عبد الرزاق في " المصنف"(٣/ ٥٣٨/ ٦٦٢٧) ، ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير"(١ ١/ ٢٣٥ - ٢٣٦) ، وقال الهيثمي في "المجمع "(٧/ ٣٣) :
"رواه الطبراني، وفيه الحكم بن أبان، وثقه النسائي وجماعة، وضعفه ابن المبارك، وبقية رجاله رجال الصحيح".
قلت: والحكم هذا وثقه الذهبي في " الكاشف "! وقال الحافظ في "التقريب ":
" صدوق عابد، وله أوهام".
قلت: فمثله يمكن تحسين حديثه، ولعله الذي ثبته ابن القيم، وليس حديث الترجمة كما ظننت أولاً، فإنه يلتقي معه في عيادته صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبي المنافق. والله أعلم.