" لا يعرف إلا من حديث أبي سعيد بهذا الإسناد، وأبو سليمان الليثي، قيل: إن اسمه (عمران بن عمران) ".
يشير إلى تليين هذه التسمية، ولذلك لم يذكرها أحد؛ بل قال الحافظ في " اللسان "، وذكر الجملة الأخيرة من الحديث:
"ذكره الحاكم أبو أحمد في " كتاب الكنى " في (من لا يعرف اسمه) ، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال ابن طاهر الكلام الذي جمعه على أحاديث " الشهاب ": هذا الحديث غريب، لا يعرف ولا يذكر إلا في هذا الإسناد ".
قلت: وهذا يعني - كما هو ظاهر - أن (أبا سليمان) هذا مجهول لايعرف، وهو الذي يدل عليه صنيع البخاري وابن أبي حاتم؛ فإنهما لم يذكرا في كتابيهما له راوياً غير (عبد الله بن الوليد) ، وتبعهما ابن حبان؛ فإنه لما أورده في " الثقات " في موضعين منه، لم يذكر أيضاً سواه (٥/ ٥٦٩. ٥٨٥) ! ولذلك قال علي بن المديني - كما نقله العسقلاني في " التعجيل "(٤٩٢/ ١٣٠٠) -:
"مجهول ".
بقي أن نعرف حال الراوي عنه (عبد الله بن الوليد) ، وهو التجيبي المصري، ذكره ابن حبان في " الثقات "(٧/ ١١) ، وعقب عليه الحافظ في "التهذيب " بقوله:
"قلت: وضعفه الدارقطني فقال: لا يعتبر بحديثه ". وهذا كناية عن شدة ضعفه، ولذلك توسط الحافظ فقال في " التقريب ":