"صويلح، ليس بالقوي،. والأخرى:
"ثقة".
وتبنى هو الرواية الأولى؛ فإنه بعد أن ساق له أحاديث مما أنكر عليه - هذا أحد ها - قال:
"وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم ". وذكر الذهبي الخلاف فيه في
" الميزان "، وقال:
"فيه شيء، ولهذا وثقه ابن معين مرة، وقال مرة: صالح. وقال مرة: ليس بالقوي. وقال مرة: ضعيف.. " إلخ.
ثم ساق له هذا الحديث مشيراً إلى نكارته. وقال الحافظ في " التقريب ":
"صدوق يخطئ".
ويتلخص مما تقدم أنه وسط، والأصل في مثله أنه حسن الحديث إذا لم يخالف، ولم يكن فيه ما ينكر، والواقع هنا خلافه؛ فقد خولف في إسناده ومتنه.
أما الإسناد؛ فقال ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي سلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره هكذا مرسلاً لم يذكر فيه أبا هريرة.
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف" (١٠/ ٤٦٤/ ٩٩٩٢) ، وكذا عبد الرزاق (٢/ ٤٨٢/ ٦٩ ١ ٤) ؛ كلاهما عن ابن عيينة.
وتابعه عنده (٤١٦٨) ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار به.
فهذا يؤكد خطأ (محمد بن أبي حفصة) في ذكره (أبا هريرة) فيه، ويبين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute