للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وداود بن أبي سليمان؛ لم أعرفه.

وعلي بن زيد؛ هو: ابن جدعان، ضعيف.

وجملة القول؛ أن الحديث منكر بلفظ: " الترنم "، وأن هذين الشاهدين لا يعطيانه قوة، وأنه محفوظ صحيح بلفظ: " التغني ". وبالله التوفيق.

وهنا تنبيهات لا بد من ذكرها:

الأول: أن الحديث أورد منه الحافظ في " الفتح" (٩/ ٧١) جملة: " حسن الترنم بالقرآن" من تخريج ابن أبي داود، والطحاوي من رواية عمرو بن دينار عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وسكت عنه! وما أظن إلا أنه من طريق (محمد بن

أبي حفصة) ؛ وقد عرفت ما فيه.

وأورده أيضاً من تخريج الطبري من رواية عبد الأعلى عن معمر عن ابن شهاب في حديث الباب (يعني: حديث البخاري من طريق عقيل عنه) بلفظ:

" ما أذن لنبي في الترنم في القرآن ".

وسكت عنه أيضاً، وذكره المنذري في " الترغيب " (٢/ ٢١٥) بنحوه، وقال:

" رواه الطبري بإسناد صحيح "!

وفي هذا التصحيح والسكوت نظر قوي عندي؛ لأن (معمراً) - وإن كان ثقة ومن رجال الشيخين؛ فقد - تكلموا فيما حدث به بالبصرة، وقالوا: انه حدث من حفظه بالبصرة بأحاديث غلط فيها. ولذلك قال الحافظ في " مقدمة الفتح " (ص ٤٤٤ -٤٤٥) :

<<  <  ج: ص:  >  >>