" لم يروه عن الأعمش إلا محمد بن حميد، تفرد به بشر ".
قلت: روى عنه جماعة من الثقات منهم أبو حاتم، وذكره ابن حبان في " الثقات "(٨/ ١٤١) فما أبعد، وكذبه الأزدي، وجرحه ابن عدي بما لا ينهض؛ كما حققته في " تيسير الانتفاع "، فقول الهيثمي في " المجمع "(٦/ ٢٨٢) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه عبيد الله (!) الدارسي؛ وهو ضعيف ".
قلت: فهو مما لا يعتمد عليه، وإنما علة هذه الطريق في نقدي (محمد بن حميد العتكي) ؛ فإني لم أجد له ترجمة، فالظاهر أنه من شيوخ (بشر) . المجاهيل الذين أشار إليهم ابن عدي في ترجمته.
وقول الطبراني:" لم يروه عن الأعمش إلا محمد بن حميد "، يخالفه ما يأ تي، فأقول:
وأما الطريق الأ خرى؛ فيرويها عبد الرحمن بن حماد البصري، قال: ثنا الأعمش به.
هكذا أخرجه أبو نعيم (٤/ ١٠٨) من طريق إبراهيم بن حماد الأزدي، والبيهقي في " الشعب "(٧/٤٣٣/ ٨٦٧ ٠ ١)(١) ، والأصبهاني في " الترغيب "(٢/ ٦٣٦/ ١ ٥٢ ١) من طريق أبي خالد يزيد بن محمد العقيلي، كلاهما قالا: ثنا عبد الرحمن البصري به. وقال أبو نعيم:
" غريب من حديث الأعمش، لم نكتبه إلا من هذا الوجه ".
(١) وسقط من روايته " عن علقمة"، ولذلك قال عقبه: " هكذا جاء منقطعاً بين إبراهيم وابن مسعود ".