قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير سالم بن غيلان - وهو: البصري -، لا المصري، قال البرقاني في " سؤالات البرقاني "(٣٥/ ٢٠٥) :
"وسألته عن (سالم بن غيلان) ؛ يروي عنه ابن وهب؟ فقال: بصري متروك ".
قلت: هكذا وقع فيه: (بصري) ، ولا أدري إذا كان محفوظاً؛ فإن ابن وهب مصري مشهور، فإذا صحت هذه النسبة فيه؛ فهو نص من الدارقطني أنه لا يعني (سالم بن غيلان التجيبي المصري) ؛ فإن هذا قد وثقه جمع، ويشكل عليه أن البخاري وابن أبي حاتم ذكرا ابن وهب في ترجمته، وتبعهما على ذلك من جاء بعدهما كصاحب " تهذيب الكمال " وفروعه، وفيها ذكر هؤلاء قول الدارقطني المذكور! فإما أن يقال: إن الدارقطني شذ بتركه إياه عن الذين وثقوه، وإما أن يقال: إنه عنى غيره؛ فلم يشذ. وهذا لعله أرجح؛ لأنه يوافق ما جاء في التعليق على " تهذيب الحافظ المزي "(١٠/ ١٦٩ - ١٧٠) :
" وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف (المزي) على صاحب " الكمال " قوله: وذكر في الأصل أنه يروي عن الجعد أبي عثمان أيضاً، ويروي عنه عبيد الله ابن عمر القواريري أيضاً. وذلك وهم؛ إنما ذلك رجل آخر من أهل البصرة متأخر عن طبقة هذا، يقال له:(أبو الفيض صالم بن عبد الأعلى) ، وبعضهم يقول:
(سالم بن غيلان) ، وهو أحد الضعفاء المشهورين بالضعف ".
قلت: سالم بن عبد الأعلى ذكره الذهبي بكنيته هذه في " المقتنى " وقال: