والمقصود: أن المزي صرح بأن (سالم بن غيلان) الذي روى عن (الجعد) وعنه (القواريري) هو غير (سالم بن غيلان) الذي روى عن غير (الجعد) وعنه ابن وهب وغيره، فكان ينبغي على من جاء بعده أن يميزوا بينهما؛ حتى لا يختلط الأمر، ويتميز الثقة من الواهي، وهذا ما لم يتنبه له. الحافظ المنذري، ثم الهيثمي
فقال الأول في " الترغيب "(٣/ ٢٧١) :
" رواه الطبراني بإسناد حسن "!
وقال الهيثمي (٨/ ٣٧) :
" رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح؛ غير سالم بن غيلان وهو ثقة"!
وقلده المعلقون الثلاثة على" الترغيب "(٣/ ٤٢٥) !
ولعل ما في إسناد البيهقي (سالم بن غيلان بن سالم) مما يرجح أنه غير (سالم بن غيلان) الثقة.
وإن مما يؤكد أنه الضعيف الواهي؛ أنه زاد في آخر الحديث:
" وان كانت ذنوبهما مثل زبد البحر".
فإنها لم ترد في الأحاديث التي بمعناه وفيها ما هو صحيح، وقد خرجت بعضها في " الصحيحة "(٢٢٥، ٢٢٦، ٢٦٩٢) .