للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

توفي، فبينا نحن حوله - وقد بعثنا من يبتاع لنا كفناً -؛ إذ كشف الثوب عن وجهه

فقال:

السلام عليكم!

فقال القوم: وعليكم السلام يا أخا بني عبس! أبعد الموت؟

قال: نعم؛ إني لقيت ربي عز وجل بعدكم، فلقيت رباً غير غضبان، واستقبلني بروح وريحان وإستبرق، ألا وان أبا القاسم ينتظر الصلاة عليَّ، فعجلوني ولا تؤخروني. ثم كان بمنزلة حصاة رمي بها في طست.

فنمي الحديث إلى عائشة رضي الله تعالى عنها فقالت: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره. وقال أبو نعيم:

"هذا حديث مشهور، رواه عن عبد الملك جماعة، منهم: إسماعيل بن أبي خالد، وزيد بن أبي أنيسة، والثوري، وابن عيينة، وحفص بن عمر، والمسعودي، ولم يرفعه أحد إلا عبيدة بن حميد عن عبد الملك، ورواه المسعودي نحوه في

الرفع". وأقره الذهبي.

قلت: عبيدة بن حميد ثقة من رجال البخاري، لكن السند إليه لا يصح؛ فإن (جعفر بن محمد بن رباح) وأباه لا يعرفان في شيء من كتب الرجال التي عندي. يضاف إلى ذلك أنهما زادا الرفع على أولئك الثقات الذين سماهم أبو نعيم آنفاً، وكذلك رواه آخرون - كما يأتي النقل في ذلك - عن علي بن المديني عقب ذكر القصة من طريق ابن عيينة موقوفاً! دون ذكر حديث الترجمة.

وأما حديث المسعودي! فهو مع كونه كان أختلط، ومخالفاً أيضاً لمن ذكرنا من

<<  <  ج: ص:  >  >>