يبرح حتى أدركه أو آتيه، وإن الأمر أهون مما تذهبون إليه؛ فلا تغتروا.
ثم والله! كأنما كانت نفسه حصاة فألقيت في طست. وقال ابن عبد البر:
" قال علي: وقد روى هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير غير واحد، منهم جرير بن عبد الحميد، وزكريا بن يحيى بن عمارة. قال علي: ورواه عن ربعي بن خراش حميد بن هلال، كما رواه عبد الملك بن عمير، ورواه عن حميد بن هلال:
أيوب السختياني، وعبد الله بن عون". وذكر علي الأحاديث عنهم كلهم ". وقال البيهقي عقبه:
"هذا إسناد صحيح، لا يشك حديثيُّ في صحته ".
ثم أخرجه ابن سعد وابن حبان في " الثقات " (٤ / ٣٢٦ -٢٢٧) من طريقين آخرين عن عبد الملك بن عمير به.
وبالجملة؛ فالقصة صحيحة بلا شك، والله على كل شيء قدير.
وأما ما رواه البيهقي من طريق إبراهيم بن الحسن التغلبي: حدثنا شريك عن منصور عن ربعي قال: ... فذكر القصة مختصرة، وفيه:
" قال: فذكر لعائشة، قالت: صدق ربعي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من أمتي من يتكلم بعد الموت ".
فهو منكر أيضاً، والعلة من شريك - وهو: ابن عبد الله القاضي -؛ وقد ضعف من قبل حفظه؛ فلا تقبل زيادته على " الثقات ".
وإبراهيم بن الحسن التغلبي؛ روى عنه جمع [من] الثقات، وقال أبو حاتم: