في النار، فمكث كذلك لا يضحكه أحد، فضحك حين مات ... فذكر نحو حديث عبد الملك بن عمير؛ غيرأنه قال:
فبلغ ذلك عائشة، فقالت: صدق أخو بني عبس رحمه الله؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره بالزيادة.
قلت: وهذا إسناد واه؛ حفص بن يزيد: مجهول؛ ذكره ابن أبي حاتم برواية خالد بن نافع الأشعري، ولم يذكر فيه شيئاً.
وخالد بن نافع: ضعيف الحديث كما قال أبو زرعة، ونحوه قول أبي حاتم:
" ليس بقوي، يكتب حديثه ". وانظر " اللسان ".
وعلي بن عبيد الله الغطفاني: لم أجد له ترجمة؛ فهو في عداد المجهولين.
وأما طريق سفيان بن عيينة الموقوفة؛ فقد أخرجها ابن أبي الدنيا (رقم ٩) ، ومن طريقه أبو نعيم عن حفص بن عمر وابن سعد في " الطبقات "(٦/ ١٥٠) ، والبيهقي في " الدلائل "(٦/ ٤٥٤) عن إسماعيل بن أبي خالد وابن عبد البر في " الاستيعاب "(ترجمة زيد بن خارجة) من طريق علي بن المديني، ثلاثتهم عن ابن عيينة قال: سمعت عبد الملك بن عمير يقول: حدثني ربعي بن خراش قال:
مات أخ لي كان أطولنا صلاة، وأصومنا في اليوم الحار، فسجيناه، وجلسنا عنده، فبينما نحن كذلك؛ إذ كشف عن وجهه ثم قال:
السلام عليكم! قلت: سبحان الله! أبعد الموت؟ قال:
إني لقيت ربي، فتلقاني بروح وريحان، ورب غير غضبان، وكساني ثياباً خضراً من سندس وإستبرق، أسرعوا بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه قد أقسم أن لا