" مقارب الحال. قال ابن عدي: لعل شعبة لم يرو عن أحد أضعف منه".
الثالثة: يزيد الرقاشي - وهو: ابن أبان -: قال الذهبي في " الكاشف "، وابن حجر في " التقريب ":
"ضعيف ".
ومن هذا التحقيق يتبين أن العلة الأولى هي الأقوى من الأخريين، بحيث أنه إذا اقتصر عليها بالذكر أغنى عن ذكر غيرها؛ لشدة وهائها، فمن الغرائب أن يغفل عنها حفاظنا:
أولهم: الحافظ المنذري في " الترغيب "(١/ ١١٣/ ٧) : فإنه ذكره من رواية أبي يعلى عن يزيد الرقاشي عن أنس ... يشير إلى تضعيفه بـ (يزيد) فقط!
ثانيهم: الهيثمي: فإنه أفصح عن ذلك بقوله (١/ ٣٣٢) :
" وفيه يزيد الرقاشي، ضعفه شعبة وغيره، ووثقه ابن عدي، وابن معين في رواية ".
ثالثهم: البوصيري: فإنه قال في " إتحافه "(١/ ٥٦/ ٢) :
" يزيد الرقاشي؛ ضعيف، وكذا الراوي عنه ".
وهذا - وإن كان أنبههم فقد - غفل أيضاً عن العلة الكبرى، وقد قلده في ذلك الشيخ الأعظمي في تعليقه على " المطالب العالية "(١/ ٦٨) ، وتبعه في ذلك المعلق على " مسند اًبي يعلى "(ص ١٦٥) !!