وأما المعلق على" المقصد العلي، (١/ ١١٧) فإنه - مع قوله بأن "اسناده ضعيف جداً"؛ فإنه - لم يعله بما يدل على قوله إلا بقول الهيثمي المذكور أنفاً، وهو إلى أن يدل على أنه حسن عنده أقرب من أن يدل على ضعفه؛ بله ضعفه الشديد، ومثل هذا التناقض إنما يأتي من التقليد والتلفيق بين الأقوال المتناقضة، والجهل بهذا العلم الشريف.
هذا؛ ويغني عن هذا الحديث الواهي ويفيض عليه في الإفادة حديث عمر بن الخطاب مرفوعاً بلفظ:
" إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر.... " الحديث إلى قوله:
"ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه؛ دخل الجنة". رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في " الإرواء " (١/ ٢٥٨/ ٢٤٠) وغيره.
والاستشهاد بهذا أقرب مما استشهد به المعلق على " مسند أبي يعلى " وهو حديث ابن عمرو بلفظ:
"إذا سمعتم المؤذن؛ فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي ... "، الحديث، وفيه: "فمن سأل الله لي الوسيلة؛ حلت له الشفاعة ".
رواه مسلم أيضاً وغيره، وهو مخرج في المصدر المذكور برقم (٢٤٢) . وليس يخفى الفرق بين الحديثين على العلماء والفقهاء.