للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا من غرائبه، ومخالفاته لما هو الحق من قوله:

" والشيخ إذا لم يرو عنه ثقة؛ فهو مجهول لا يجوز الاحتجاج به؛ لأن رواية الضعيف لا يختفي من ليست بعدل عن حد المجهولين، إلى جملة أهل العدالة؛ لأن ما روى الضعيف وما لم يرو في الحكم سوأء ".

قلت: وهذا النص كنت نقلته منذ نحو عشرين سنة في أول المجلد الثاني من هذه " السلسلة " (٢/ ٣) ، وهو من النصوص الهامة الني تؤكد ما عليه العلماء الحفاظ أن ابن حبان متساهل في التوثيق، وهذا هو المثال بين يديك؛ لقد وثق من لم يرو عنه إلا الخشني هذا الذي شهد هو نفسه أنه ضعيف؛ بل متروك، ومثله كثير، لو تتبعها أحد من طلاب العلم؛ لكان منها رسالة مفيدة.

والخلاصة: أن الحديث لا يصح من حيث إسناده، فيه ضعف وجهالة، ومتنه منكر؛ لمخالفته للأحاديث الصحيحة الخالية من زيادة: " أفضل منه".

فهي في النكارة؛ كالزيادة الأخرى بلفظ:

" ييتاً في الجنة من در وياقوت".

وتقدم تخريجها برقم (٥٠٣٩) .

(تنبيه) : (حيان) والد (بشر) : هو بفتح المهملة والمثناة التحتية المشددة، هكذا في كل المصادر المتقدعة التي روت الحديث أو ترجمت له؛ فمن الأوهام العجيبة التي لا يعرف مثلها عن مثل الحافظ إبراهيم الناجي المحقق المدقق الناقد قوله في " عجالته " (ص ٤٨) تعليقاً على اسم (بشر بن حيان) الوارد في

<<  <  ج: ص:  >  >>