" لم يتعرض لضبط هذا الراوي؛ لشهرته، وهو؛ (بشر) بالكسر والإعجام؛ بل ولم يضبط أباه (حيان) ، وهو من الأسماء الخفية التي قل من تنبه لها، أو نبه عليها، والموجود في نسخ " الترغيب " وغيرها من الكتب المذكور فيها هذا الحديث أو الاسم (ابن حيان) بفتح المهملة وبالياء الأخيرة، وكأنه من المشي على الظاهر، وإنما هو (حِبان) بكسر أوله وبالموحدة؛ كما أفاده إمام هذا الفن: الأمير ابن ماكولا في كتابه، ونقله عنه شيخنا ابن حجر في تحريره. لـ " مشتبه " الذهبي، لكن غفل شيخنا؛ فلم يذكر لـ (بشر) ترجمة في كتابه: " رجال الأربعة "، وكذا جرى
الشريف الحسيني؛ فأخذ بذكره في رجال " المسند "، وذلك عجب منهما".
قلت: أعجب منه جزمه بخطأ اسم (حيان) في كل " الكتب المذكور فيها هذا الحديث "، وقد ذكرت منها خمسة، (أو الاسم) ، وقد ذكرت منها " الكامل " و "المغني " و" التقريب "، و" ضعغاء ابن حبان "، و" مجمع الهيثمي " و " الجرح والتعديل " و" تاريخ البخاري " و" ثقات ابن حبان "!
وأعجب من كل ذلك أن ما عزاه لكتاب الأمير، وشيخه ابن حجر يخالف ما عزاه إليهما، ويطابق ما في المصادر المذكورة آنفاً، ذكرا ذلك في مادة (الخشني) ، وفيها أورده الذهبي في " المشتبه "(ص ٢١٧) فقال:
" أبو ثعلبة الخشني الصحابي، ومسلمة بن علي الخشني، والحسن بن يحيى الخشني - شاميان واهيان. وبشر بن حيان الخشني - تابعي ".
وهكذا جاء في " تبصير المشتبه " لشيخه الحافظ، وكذلك هو في " توضيح المشتبه " للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي. فلا أدري مع هذا كله كيف وقع