يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ هذه الآية:{يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} ، فقال: ما أظن (الوفد) إلا الراكب يا رسول الله! فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ... فذكره.
ساقه ابن كثير في " تفسيره "(٣/ ٣٧ ١ - ١٣٨) قائلاً:
" وروى ابن أبي حاتم ههنا حديثاً غريباً جداً مرفوعاً عن علي، فقالت: ... ". فساق إسناده إلى (مسلمة) .
قلت: وإسناده ضعيف جداً؛ وفيه علتان:
الانقطاع بين أبي معاذ البصري؛ فإنه لم يدرك علياً - واسمه: سليمان ابن أرقم -، وضعفه الشديد في شخصه، قال البخاري في " التاريخ "(٢/ ٢/٢) :
" روى عن الحسن والزهري، تركوه، كنيته أبو معاذ،. ولذا قال الذهبي في " الكاشف ":
" متروك ". وأما الحافظ فاقتصر في " التقريب " على قوله فيه:
"ضعيف "!
ولذلك تعجب منه أخونا الفاضل (علي رضا) في تعليقه على " صفة الجنة " لأبي نعيم (٢/ ١٢٩) ، وهو محق، ولكنه غفل عن الانقطاع الذي ذكرته؛ وأعله أيضاً بـ (مسلمة بن جعفر) ؛ فقال:
" أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "(٤/ ١/ ٢٦٧) ولم يذكر فيه